السبت، 13 يوليو 2013

مقال اليوم الاول مسابقة_مشاعل (استقبالك رمضان) هو مقال اليوم الأول

مقال اليوم الاول مسابقة_مشاعل (استقبالك رمضان) هو مقال اليوم الأول
استقبالك (رمضان)

     لا شك إن الإنسان إذا عمل عملا أو زار مكانا أو اجتمع إلى شخص و استشعر أثناء ذلك انه لن يعود إليه مرة أخرى فان هذا الشعور يضاعف في نفسه شعورا آخر بضرورة اغتنام تلك الفرصة التي قد لا تتكرر ولهذا فان الصحابة رضوان الله عليهم لما استمعوا من النبي صلى الله عليه وسلم إلى موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب واستشعروا عمقها وشمولها قالوا :كأنها موعظة مودع فأوصنا , فاغتنموا مشاعر الوداع لاستجماع وصيه قد لا تتكرر مناسبتها 



لنتصور رجلا مخلصا يصلي ركعات يعلم انه يودع بها  الدنيا كيف ستكون في تمامها وفي خشوعها وفي شدة إخلاصها وصدق دعائها

إن الرسول صلى الله عليه وسلم يعلمنا بهذا الهدي- والله اعلم- كيف نتخلص من آفة تحول العبادة إلى عادة فلماذا لا نستحضر روح الوداع في عباداتنا كلها خاصة وأننا إلى وداع في كل حال ؟ إن رمضان يحل علينا ضيفا مضيافا يكرمنا إذا أكرمناه فتحل بحلوله البركات والخيرات يقدم علينا فيقدم إلينا أصنافا من الإتحافات والنفحات ..ضيف لكنه مضيف وربما يكون الواحد منا في ضيافته للمرة الأخيرة.. أو ربما ينزل هو في ضيافة غيرنا بعد أعمار قصيرة ..فهلا أكرمنا ضيفنا ..؟ وهلا تعرضنا لنفحات مضيفنا ..!

لقد كان سلفنا الكرام يترقبون الشهر الكريم متمنين تمامه لإتمام صيامه وقيامه متقلبين في أيامه بين الطاعات والعبادات , فكان من دعائهم –كما قال يحيى بن أبي كثير: [اللهم سلمنا إلى رمضان وسلم لنا رمضان وتسلمه منا متقبلا]. وكانوا كما قال معلى بن الفضل: يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبله منهم , إن هذا الاستعداد الصادق لاستقبال الشهر وحسن ضيافته يدل على قلوب حية تعي عن الله كلماته في تعظيم الشهر , وتحمل عن الرسول صلى الله عليه وسلم هديه فيه. يقول ابن رجب-رحمه الله-:[بلوغ شهر رمضان وصيامه نعمة عظيمه على من أقدره الله عليه , ويدل عليه حديث الثلاثة الذين استشهد اثنان منهم ثم مات الثالث على فراشه بعدهما فرؤي في النوم سابقا لهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم : [ أليس صلى بعدهما كذا وكذا صلاة وأدرك رمضان فصامه فو الذي نفسي بيده إن بينهما لأبعد مما بين السماء والأرض ].

تعال معنا أخي الحبيب نستحضر أحاسيس صيام المودعين لعلنا ندع بها دعة تتلف أيامنا وعدة من الأماني تضعف إيماننا , تعال نخص هذا الشهر الكريم بمزيد اعتناء وكأننا نصومه صيام مودع , تعالوا نقف مع أنفسنا هذه الوقفات لإخراج صيامنا من إلف العادة إلى روح العبادة : 

* نصوم رمضان في كل عام , وهم أكثرنا أن يبرئ الذمة , ويؤدي الفريضة ... فليكن همنا لهذا العام تحقيق-نعم تحقيق- معنى صومه {إيمانا واحتسابا} ليغفر لنا ما تقدم من ذنوبنا ... ,وهي كثيرة.

* نحرص كل عام على ختم القرآن مرات عديدة.. فلتكن إحدى ختمات هذا العام, ختمة بتدبر وتأمل في معانيه, بنية إقامة حدوده قبل سرد حروفه.

* يتزايد حرصنا في أوائل الشهر على عدم تضييع الجماعة مع الإمام , فليكن حرصنا هذا العام طوال الشهر على إدراك تكبيرة الإحرام.

* الجود محمود في رمضان, وأنت أهل بذلك القليل والكثير, فليمتد جودك هذا العام إلى الإحسان لمن أساء, وصلة من قطع, وإعطاء من منع.

* قدر رمضان يتضاعف في ليلة القدر , فهل قدرت في نفسك أنها ربما فاتتك في أعوام خالية ؟! فاغتنمها هذه المرة, فقد لا تدركها في السنوات التالية.


{{اللهم بارك لنا في رمضان وتقبل حسن استقبالنا له وأعنا على صيامه وقيامه اجعلنا فيه من الأتقياء الأنقياء العتقاء من النار...آمين}}.
* بإختصار من كتاب (روح الصيام)


السؤال : هات واحدا من الأشياء التي تخرج صيامنا من روح العادة إلى روح العبادة ؟

الإجابة ترسل على الخاص من الآن حتى الساعة العاشرة و النصف مساء بتوقيت مكة المكرمة
موقع المسابقه هنا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق